ليس من الضرورة أن نكون متوافقين مع أنفسنا فيما نختار أو نكون على صواب.
لكن الأهم من ذلك مدى الاستمرارية في التصالح مع أنفسنا وهذا للأسف الشديد نادراً ما يتطابق مع الظروف التي نُعلق عليها أسباب الخيبة من تلك الاختيارات التي قد تُحِدث فجوةً كبيرة بين ما بنيناهُ بعالمنا الخاص وبين ما صُدمنا من واقع صنعناه بأيدينا دون التريث إلى نداء داخلي أسكناه بكل مالدينا من قوةٍ جبارةٍ لنوهم أنفسنا أننا صواب ، وأننا وجدنا من يستطيع أن يحاكي أرواحنا وقت حاجتها .
وهمٌ كبير ما نصنعه في واقع لا يعترف بالأحلام الوردية الخرساء والتي نوهمها بالبوح في أي وقت ، والحقيقة أننا نساهم في دحر بقايا من مشاعر لا تعوض مكانها عالمنا الخاص حيث لا يوجد للملل والضجر من وجع مكتوم .
نساهم بشكل قاسي على زرع فجوة مابين مساحات نبوح فيها بحرية عن أوجاعنا ونستبدلها بوهم بشرٍ قد نرى فيه عِوَضٌ عن تلك المساحة ونكتشف في لحظات أننا لم نكن غير عابري سبيل في مساحاته وحسب وقتٍ يحمل مسمى معين ولا نقتنع وقتها بخطأ ما اقترفناه في حق تلك المساحة النقية من عالمنا .
وتظل ضرباتٍ موجعة على أبواب فرحنا الموهوم ونقف حيارى ماذا علينا فعله ؟!
هل باستطاعتنا العودة للوراء لنصلح ما أفسدناه من تلك المساحة التي أصبحت تتلاشى وتضمحل ملامحها الحالمة ؟!
أم نستمر في طريق اللامبالاة لوجود مشاعرنا ؟!
كيف نحدد مسار محدد لهذه الحيرة ؟
أعتقد أنه لابد من وقفة صادقة وأن ما يسمى بالحب والمشاعر ماهو إلا سراب أوهمنا أنفسنا بوجوده ، وزادت ثقتنا بتلك اللحظات التي سرعان ما تتلاشى كشابورة صباحية تحمل في ضبابها غبش يحرمنا الرؤيا وبهذا يكون قد تحقق ما أراده واقعاً بشع من طمس رؤيتنا لحقيقة أشخاص لم يكونوا بحياتنا غير (محطات تائهة) ووجع مستمر ونحن من أرتضينا لأنفسنا هذه المكانه.
بقلم : د. وفاء أبوهادي
مستشارة إعلامية وكاتبة
This site is protected by wp-copyrightpro.com
كلمات رائعة من كاتبة أروع جزتك الله خيرآ يالحبيبة وأدام قلمك نبراسآ للقراء يستفيدون منه
موضوع قيم و كبير و مهم ..التصالح النفسي و اختيار نقطة العوده ..والتاكد بانه دائما هنالك وقت للعوده والمصالحه مع الذات..فليكن شعارنا
………لا تقل فات الاون و انطلق فالوقت حان..
حفظكم الله ورعاكم د.وفاء
شي جميل تزفه دكتورتنا الفاضلة لنا ومقالة رائعة كما عوتينا تلامس المشاعر والاحساس
هكذا هي الحياة نستحق ان نثقف انفسنا بكن حولنا لكي نقوى على الحياة
الله يبارك فيكى ويحفظك و يحميكى.
دائما عظيمة و متألقة و مقالاتك لها مغزى و معنى و قيمة .
الله لا يحرمنا منك و من قلمك المحترم يا غالية
مقال جدا رائع
مقالك جيد جدا مثل الكفرا يوم القيامه يقول لله سبحانه وتعالى ارجعني اعمل صالحا ارجعني ولو اصلي ركعه ولكن لارجوع اليوم الله يخبرهم وانتي مقالك
جدا حلو الله يوفقك ويزيدك من فضله
ما شاءالله رائع كعادتك👍🏻🌹
ما أجمل الكلمات بالتوفيق ان شاء
تحياتي
الحل . هو الوقفه الصادقة وتوجيه الانظار على ارواحنا . وقلوبنا . وعقولنا . التي مع كل اسف خرجت عن المسار التي خلقت به ونحن السبب
العودة . العودة . العودة . الى الفطرة الى الطبيعة الى البساطه والنقاء في الروح والقلب والتفكير
مقال رائع وهذه الحقيقه
مقالة رائعة كالعادة. اختياركم للتعبير بدقة و عناية. تحياتى لكم د. وفاء
أعتقد أنه لابد من وقفة صادقة وأن ما يسمى بالحب والمشاعر ماهو إلا سراب أوهمنا أنفسنا بوجوده
نظرة سوداوية عمييقة قد لا اتفق معها كثيراً او لعلني لا اريد ان اعترف بهذا الوهم او اتصالح مع نفسي واظل اعيش في عالم النقاء
مقال اكثر من رائع دكتورة كعادتك ولابد من العودة للوراء للتصحيح
شكرًا على هذا المقال المفيد والرائع جزاك الله ألف خير عليه وعلى ما تقومي بتقديمه لنا منتظر دائمًا إبداعاتك الرائعة بفارغ الصبر، وهذا الإبداع جميل ورائع يستحق منا الشكر منتظر منك القادم والجديد دومت دائمًا بكل خير.
بورك قلمك دكتر وفاء دائماً مقالاتك رائعة
بورك قلمك الذي يمتعنا دائماً بمقالاتك الرائعة .
مقال رائع كعادتك يا دكتورة 🌹
سرد جميل دكتورة وفاء لواقع نعيشه
حفظك الله ورعاك
مقالة رائعة دكتورة وفا واتيت فيها من كلمات واحاسيس نشعر بها والاخرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعد الله مساكم بالخير والصحه والسرور
ابداع وصفاء ذهن
تمنياتي لكم التوفيق والنجاح الدائم
عبد الحميد حميد الجحدلي
اعتقد تماما بانك محقه بضرورة الوقوف مع النفس لمراجعة امالنا واحلامنا والتحقق من اننا نسير في الطريق الصحيح ومايجب ان نصححه في حياتنا وتعاملنا
ماشاء الله تبارك الله كلام جميل يستحق القراءة عدة مرات
اشكرك دكتورتنا الفاضله. ومقالك جيداواطروحتك جيده… وناتجه عن خبره وتجربه. ولا احلا من الطبيعه جملها رب العزة والجلاله واعطانا اكثر من مانستحق. وله الشكر والثناء سبحانه. ولنا وعلينا التطوير فيما نستطيع ونستخدم وكله بامر الله… فانا اشكرك كثير الشكر عليه وإلى الامام.
متفق معاكي في كل ما كتبتي ولكن الختلف في ان الحب مجرد سراب الحب والمشاعر من اهم الاشيئاء التي تجعلنا نصمد للاستمرار في الحياة
الكاتبه في هذا المقال حكمت حكماً قطعياً بعدم وجود حب وانا سراب!
مايحدث لك ليس نظرية يجب تعميمها على الجميع. الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحب زوجاته ويصرح بذلك, والحب شيء جميل يجعل حياتنا رائعة وجنه غناء! اختياراتنا في الحب هي من يحدد سعادتنا او تعاستنا!
مقالة رائعة د. وفاء . احسنت السرد والتعبير. لابد من وقفة صادقة مع ارواحنا وانفسنا من حين لآخر .
رائع جداا ما كتبت وهذه هي الحياةمستمرة بكل ما فيها دائما نتمنى لو نرجع لنصحح من مشاعرنا واختياراتنا واخطاء مافات
تحياتي لك مقال جميل
زادكم الله من فضله.. وبارك في علمكم وجهودكم التنويرية. شوقي صلاح
كانت كلماتك كسفينة وانت ربانها تقوديننا في عالم يعيشه الكثير منا في محيط الكلمات التي تدل على واقعنا؟
ثم تركتنا في وسط البحر دون دليل لنبقى ننظر ونبحث عن منقذ لنا عن هذة الحيرة !
دمتي موفقة
جميل ان ترى مثل هذا الطرح المقالي الذي يطرب الأذن ويريح القلب ،
فالمقال جميل ورائع كروعة كاتبته والاجمل كذلك السرد الكتابي المترابط والذي اعطى المقال قوة كتابية بافكار ناضجة .
شكرا د.وفاء على اختيارك لهذا المقال الذي يلامس شريحة كبيرة من المجتمع
مقال رائع وجميل يلامس واقع حياتنا اليوميه وكما هو معروف إن حياتنا اللتي نحياها ونعيشها هي عبارة عن محطات نتزود منها الحلو ونتجرع منها الألم الخ…
تحياتي لك..🌷
مقال رائع يا دكتورة 🌹يستحق التقدير
ماشاء الله تبارك الله مبدعه يادكتوره مقال رائع
مقال رائع فعلا يمر قطار حياتنا بمحطات عديده نتوقف عندها احيانا بمحطه اجباريه تاخذنا الي عوالم مختلفه بها الالم والحذن لكن سرعان ما يتحرك قطار الحياه وتتحرك عجلاته الي افاق ارحب حيث الحب والتضحيه والعطاء ومفهوم يؤمن به كل من الاخر ولبس انتقاء ملابس يجب ان نختار ما يناسبنا ونعيش الحياه التي نختارها بحزر لنقف في المحطه النهائيه ومقالك في منتهي الروعه والجمال ومثير للنقاش. تحياتي
احسنتي يا دكتورة و فاء يجيب محاسبة النفس قبل ان نقررر ع الآخرين كلمات جميله مبدعة واسطرك زادت بلاغة بما طرحتة فهو واقع وليس خيال ومن العصب ان نرجع للماضي الجميل ولكن من السهل أن نقررر ما نفعلة بصحيح بعض الأمور لقد راقت الدكرايات الجميله..ارجو الله لكي كل توفيق واستمرارية في النجاح. يا دكتوره وفاء
مقال في غاية الروعة والإبداع كما تعودنا منك دكتورة وفاء ربي يحفظك ويوفقك
لاجف لك قلم دكتورة اوجزتي فابدعتي، فقد تكون تلك المحطات التائهة هي التي منحت لنا القوة دون ان تقصد، للوقوف في محطات ثابتة ومتوازنة في المستقبل، لأن الحياة لن تتوقف عند خيبات الأمل.
لست معك في هذا التشاؤم.. فالحب والمشاعر موجودة وبهما نحيا جميعاً…. وان كان هنالك صدمة حصلت لشخص فذلك ليس بسبب الحب ، بل لإن ذاك الشخص أساء استخدام الحب والمشاعر..
ماشاء الله تبارك الله مقال رائع جداً
سبر جميل للمشاعر الإنسانية وتحليل نفسي رائع يقدم حقائق واقعية لا نستطيع الهروب منها ولكن أسلوب د.وفاء السلس والمقنع يساعدنا للوقوف أمام مرآة الذات لمواجهتها..دام إبداعك البنّاء
أحسنت النشر بارك الله فيك يادكتوره
بالتوفيق يادكتورة دايما .. كلمات رائعه
غاليتي لولا ما ابقته الشابورة من الطعم لما تفاضل في مآقينا النادرين الذين يستحقون كل حب وتقدير 💐لك تقديري واحتراماتي 💌 دوما رائعه غنيه بامثلة الحياة
رائعة كعادتك دكتورة
واعتقد ان التجارب الشخصية او التي حدثت لأشخاص قريبين من قلوبنا ماهي الا حالات شاذة او بالاصح ليست ضاهرة ..للاسف من مر بتجربة قاسية في الحب اصبح لديه نفورا من سماع ذلك المسمى ويبقى الحب والمشاهر والاحاسيس الجميلة هي العمود الفقري للسعادة في كل زمان ومكان .
موضوع هام وحيوي جدا كان ينبغي الا نغفله عند التفكير في حياتنا ويجب أن نعلمه لمن بعدنا
ماشاءالله لاقوة إلابالله كلمات لامست شغاف القلب وإبدااااع في الوصف تبارك الرحمن زادك الله توفيقاً وسداداً وننتظر المزيد
مقال رائع جداً كعادتك دائما
دائماً متألقه كـعادتك دكتوره وفاء مقال رائع وكلمات لامست قلبي وهذه حقيقه💗💐
بعد مايكون الأمر صعبًا الأخر رح نوصل لمرحلة التصَالُح مع الذات قبل اي خطوة يمكن نحقق سلامًا داخليًا ويمكن لا المهم نوصل لنقطة نضل فيها بخير .. بس المهم والأهم رح نكون أفضل من ما نحنا عليه الآن .
اشتقنا اشتقنا 💕
المحطات التائهة قد تكون هي البدايه لوجهة الوضوح لكلٍ منا نصيب في هذه المحطات وعلينا ان نستخدمها بالشكل الايجابي لنتعلم منها والوصول لمحطة اليقين
شكراً على الطرح المميز د وفاء
الدكتوره وفاء موضوع رائع من انسانه ودكتوره رائعه عبارات لامست قلبي لكي مني كل الشكر والتقدير
مقال رائع وكلمات تلامس احاسيسك وطيفك
من الصعب الرجوع للخلف والماضي فلنترك الماضي المحزن ونبقي الذكريات الجميلة ونسير للامام ولا نلتفت للخلف
وفقك الله وانار الله قلبك …
عاد القلم الأنيق ليتحفنا بأجمل الكلمات وارق العبارات وقولك الافتتاحي ” ليس من الضرورة أن نكون متوافقين مع أنفسنا فيما نختار أو نكون على صواب ” ، اشارة الى تقبلك لآراء الآخرين ، وهذا ما يرفضه البعض .
وفقك الله دوما
ذكرتيني يا اختي العزيزة بموضوع كتبته قبل شهر في صفحتي عن نفس المبدأ الذي تتحدثين عنه، و أنهيته بقول الشاعر:
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل و رديت على هذا الشاعر بكلمة:
“ما اظلم الحياة بلا تسامح و عفو بين الناس”.
كم انت مبدعة عندما تتوجعين، لا تتوقفي عن الكتابة، و اكتبي اكثر عند الوجع.