مطرب الاجيال ، محمد عبده
11 يوليو 2021
0
31383

 

بقلم الكاتبة: شفاء الوهاس

في امسية من اجمل الامسيات لفنان العرب
امتعنا فيها بأجمل اغانيه واسعدنا في لية خميس بداية من اغنيته ليلة خميس طرز بها نورالقمر شط البحر ..
وتفاعل الجمهور المحب جدا لهذا الفنان الانسان
واندمج كل الحضور في احساسه وغنوا معه كل الاغاني التي يحفظونها في وجدانهم قبل عقولهم
وطالبوه بالغناء اكثر ، وظل يلبي طلبهم حتى وقت متأخر وحتى بدا عليه الارهاق، فهو يحب جمهوره ،
ويلبي نداءاتهم ورغبتهم في سماع الاغاني المفضلة لديهم
وظل النداء عليه من الكثير يطلبوا المزيد من اغانيه
التي لم يتسع الوقت لغناءها .. مثل الاماكن …وابعتذر )
التي ظلت الاصوات تناديه لغناءها ،

وذرفنا الدموع في كثير من الاغاني
ربما ليست الكلمات التي ابكتنا بقدر ما ابكانا بصوته الشجي الذي غنى بنبرات حزن وعبرات مخنوقة في مواضع كثيرة من الاغاني ربما هو لايعلم كم ابكتنا تلك الاغاني ولكن نحن نعلم كم كانت عبراته مخنوقة ، ونبرات صوته حزينة، وعيناه تلمع فيها دمعة لم نراها من قبل …. فأغانيه لامست معاناة الناس وجراحهم
واكثر اغنية بدت عليه علامات الحزن وهو يغنيها بصوته الجميل هي تعبت الظلم واجحافه ) حيث توقف قليلاً وانزل عيناه المغرورقة بالدموع ..
وقتها الجمهور لم يتمالكو أنفسهم من البكاء والنداء بأصوات مرتفعة …
وسمعت صوت من الخلف يرن في مسامعي يقول : فديت دمعة عيونك يا ابو نورة ..،
وقتها عرفت ان الجمهور يتبادل معه الاحساس
و المشاعر وانهم وصلوا في حب محمد عبده لدرجة الاحساس بإحساسه وهو يغني حتى لو حاول يتدارك المواقف ويخفي دمعته ؛ فجمهوره يشعرون به كإنسان قبل ان يكون فنان ،
هذا هو الحب للفنان والاحساس به والاندماج الكامل معه حتى في المشاعر ..
وظهرت نبرات صوته بعبرات حزن مخفية
وهو يغني ( نادي الليالي تعود …،
وتفاعل الجمهور جداً مع هالاغنية وغنوها معه بإحساسه واصواتهم …
كم كان المسرح مكتظ بالناس لم يبقى مقعدًا خاليًا ؟!

وحضرت الكثير من الحفلات لم ارى هذا الحب المتبادل والشعور بين الفنان والجمهور ،
كما كان واضحًا بين محمد عبده والناس
قريب جداً من ارواحهم ومن احساسهم وهم كذلك ،
كم كانت ليلة عجيبة تتبادل فيها المشاعر بكلمات وانغام موسيقية رائعة …
وكلما غنى اغنية، تعالت الاصوات لدرجة تحس كل اغنية غناها تعبر عن كل واحد فيهم وتناغمت الارواح والمشاعر والاحاسيس في ليلة من اجمل الليالي التي تألق فيها الفنان محمد عبده امام اكبر جمهور في مدينة جده مسقط راسه . ومكان طفولته وبداية مشوارة الفني .
واختتم الحفلة كعادته بأغنية وطنية ،
وخرج الجمهور بمشاعر مختلطة ، بين فرحتهم بلقاء فنانهم ، وشوقهم لسماع المزيد ، وشعور المتعة بما استمعوا له من اغاني لامست ارواحهم و مشاعرهم
وبين دعواتهم بلقاء جديد بفنان تمنى لقاءه الكثير ورغم الحضور الكثير، ف محبية اكثر ،
وكان الجمهور يرددون وقت خروجه من المسرح بكلمات الاطراء .
ابدعت وامتعتنا واسعدتنا ويشكره الناس بصوت واحد من جميع فئات المسرح ….
وكان رده عليهم شكراً و سامحوني ع القصور ….


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2024 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com