حق الام في البر ، أين هو ؟!
21 يناير 2018
0
94248

 ش ا س_د. رويدة إدريس

‎هناك مواضيع تفرض نفسها على قلمي عندما تحكي الامهات عن معاناتهن مع ابنائهن حيث ان هناك أمهات يشحذن بر ابنائهم و أغرب سؤال يسأله الأبن لأمه ماذا قدمتي لي ؟

‎هل اصبحت علاقة الابناء و حبهم و برهم يتوقف على ماديات ؟
‎هل نسينا فضل الأم التي حملته ، وهنا خص تعالى الأم بدرجة ذكر الحمل وبدرجة ذكر الرضاع حصل لها بذلك ثلاث مراتب ، وللأب واحدة ، وأشبه ذلك قوله صلى الله عليه وسلم حين قال له رجل : من أبر ؟ قال : أمك ، قال : ثم من ؟ قال : أمك ، قال : ثم من ؟ قال : أمك ، قال : ثم من ؟ قال : أبوك فجعل له الربع من المبرة ; وقد مضى هذا كله في ( سبحان ) .

‎الثالثة : وهنا على وهن أي حملته في بطنها وهي تزداد كل يوم ضعفا على ضعف . وقيل : المرأة ضعيفة الخلقة ثم يضعفها الحمل ، وقرأ عيسى الثقفي : ( وهنا على وهن ) بفتح الهاء فيهما
‎و يأتي الإبن معنفا موبخا امه قائلا ماذا قدمتي لي ؟!

‎و أسفاه على ابناء اصبح البر في نظرهم رسالة (وتساب) مجرد كلمة او احدى وجوه (ايموجي) المعبرة عن الحب.

‎اصبحت الأم عبء ، تمضي الحياة و الأم على قيد الحياة ولا يتذكر ابنائها حتى زيارتها او سماع صوتها.

‎يحزنني ان ارى أم تجد الراحة في تناول حبوب علاج نفسي لتنسى قسوة ابنائها عليها ، يحزنني ان لا يقدر الأبناء مفتاح النعمة التي انعم الله عليهم فيها و هم لا ينسون مفتاح بيتهم و نسو مفتاح الرزق الحقيقي الذي لا يكلفهم سوى جبر خاطر أمهم.
‎يحزنني ان أجد أم تبكي متوسلة ابنائها ان يزوروها.
‎نصيحتي لكل أم لا تسمحي لأبنائك ان يكسرو قلبك او يشعروكي بالتقصير فيكفيهم نعمة وجودك في حياتهم لا تغضبي عليهم ولا تمنحيهم الرضى اشمليهم في دعائك مثلهم مثل أي إنسان.
‎انتي لستي بحاجتهم هم من بحاجتك ، و تذكري ان رضيتي عنهم و هم لا يستحقون فهناك حق حفظه الله لكي ولن يرضى الله عنهم و هم سبب كسر قلبك.
‎ولا اقول سوى الله المستعان ، حقاً اشعر بحزن على كل أم لا يعتبرها ابنائها اهم أولوياتهم .
‎رحم الله جيل كانت زيارتهم لأمهم فرض واجب لا ينقطع يوميا الا بوفاتهم .
‎. رحم الله أمي و شفى ابي و كل مريض يا رب آمين

 


قناة شبكة الاعلام السعودي

تابعنا على الفيس بوك

© 2016-2024 All Rights Reserved صحيفة شبكة الاعلام السعودي Design and hostinginc Digital Creativity

This site is protected by wp-copyrightpro.com